السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تابعت بمواقع شتى مواضيع لزوجات أو أزواج يشتكوا من فتور بين الأزواج فى المعاملة بعد فترة ما من الزواج أو أن الزوج له علاقة زوجية مع أخرى 00 أو الزوج يريد الزواج بأخرى 00 أو يريد الطلاق 00 أو 00ما شبه ذلك من مشاكل زوجية 0
ومن خلال تصفحى وجدت هذا السؤال لآحد العلماء الكبار وكان فيه أجابة السؤال الحل للكثير من تلك المشاكل الأسرية أقدم لكم السؤال وأجابته لعلنا نستفيد منه جميعآ
السؤال يجيب عليه فضيلة الأستاذ الدكتور / حامد بن عبد الله العلى
يا شيخ هذا سؤال مهم ، نعلــــــم أهمية الأسرة في الإسلام ، ولكن للأسف انتشر الطلاق وانهدمت بيوت كثيرة بسببه ، حيث لاتستقر الأسرة غالبا ، فما هو السبب وما هو الحل ؟ .
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
كنت قد كتبت جوابا لبعض المنتديات الأسرية عن الأسرة ، ضمنته نفحة أدبية ، وأزيد عليه هنا شيئا يسيرا ، فلعله يصلح جوابا .
هل كلمة الأُسْرة مأخذوة :
من السرّ ؟
أم من الأسْر ؟
أم من السرير ؟
أم من السروُر ؟
أم من السوُر ؟
أم من السَيْــر؟
أم من السيرة ؟
ولا تعجب أنك لو تأملت وجدت جميع هذه المعاني في الأسرة في الإسلام ،
فسر الحب بين الزوج وزوجته ألذّ ما فيها ،
فهي أسيرة حبّه وراعيته ،
وهو أسير حبّها وراعيها ،
وفي السرير يكون الحبّ أعظمه .. ليلا ،
وفي الصباح يعود الشوق يشقيه ويشقيها ،،،
وبالسرور يدوم العشق بينهما ،،
يسير به ركب المودة سيرا في نواحيهـــــا،،
سور الهوى بالهوى دوما يطوقهم ،،
و ينتشي القلب من أزهاره تيهــــا،،
فسيرة الحبّ دوما في مرابعهم ،،
وقصة الحبّ تحكيه وتحكيها ،،
فهذه سبع من الكلمات،،
تصدح في معانيها ،،
سرُّ جميلٌ ، في سرير الهوى ، في أسر سيرته، سورٌ من المسرة ، سيــرٌ في بواديهــــــا
ولهذا يجب على الزوج والزوجة أن يجمعـا هذه السبع في الحياة الزوجية ، فتحفظ سرّه ويحفظ سرّها ، وتعرف في البيت ولاسيما في السرير حقه ويعرفه حقها ، ويسوّّرا الأسرة بسور السرور ، ويجعلا سيرتها سيرة الأسر الصالحة بنشر الحب والحبور .
ويسيران معها في هذا الطريق ، يربيّان أولادهما على هذه المعاني ، وبهذا تكتمل صورة الأسرة في الإسلام
وقد يقول قائل ، إن هذا الكلام المثالي ، لايمكن تطبيقه على الواقع ، فلا تخلو أسرة من مشكلات ، وخلافات .
فالجواب أن المشكلات الأسرية أمر لامناص منه ، ولكن إذا كان الأصل هو توافر تلك المعاني السبعة ، فإن جميع المشكلات الأسرية سوف تتبخر وشيكا ، ولا تنتهي إلى حالة مستعصية ، أما إن كانت الأسرة خالية من تلك المعاني الجميلة ، فكل مشكلة وإن صغرت سوف تكبر وتكبر حتى تتحول إلى نهاية مفجعة لا قدر الله .
وصلاح الأسرة يبدأ من إحاطة الزوجين بحق كل منهما وواجبه ، ثم التزام صادق وجاد بذلك ، مع اتفاق على طريقة لحل المشكلات الطارئة بسرعة قبل أن تتراكم ، فإن وفّقــا لهذه الثلاثة أمور سارت سفينة الأسرة بسلام .
ويقال إن الزواج يمر بمراحل : ـ
مرحلة هي العسل بعينه وهي أول ثلاث سنين .
ومرحلة يبدأ فيها خلاف مكرور ، وتوترات طارئة ، وهي الثلاث التي تتلوها .
فإن اجتازاها جاءت مرحلة التفاهم وتنظيم الحقوق وهي الثلاث بعدها .
فإن اجتازاها جاءت مرحلة الإنسجام التام وهي نهاية التاريخ بالنسبة لهما ، حيث يتصاحبان بعطف ورحمة ومودة غامـــــرة !
هذا بالتقريب بلا ريب ، والمقصود هنا الزواج الناجح ، ولا يوجد زواج كلــه حب وورود ومتعة ، حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أكمل الخلق خلقا وخلقا ، كانت حياته الزوجية تمر فيها توترات ، يعالجها بحكمته وكمال خلقه صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
__________________
لقد تابعت بمواقع شتى مواضيع لزوجات أو أزواج يشتكوا من فتور بين الأزواج فى المعاملة بعد فترة ما من الزواج أو أن الزوج له علاقة زوجية مع أخرى 00 أو الزوج يريد الزواج بأخرى 00 أو يريد الطلاق 00 أو 00ما شبه ذلك من مشاكل زوجية 0
ومن خلال تصفحى وجدت هذا السؤال لآحد العلماء الكبار وكان فيه أجابة السؤال الحل للكثير من تلك المشاكل الأسرية أقدم لكم السؤال وأجابته لعلنا نستفيد منه جميعآ
السؤال يجيب عليه فضيلة الأستاذ الدكتور / حامد بن عبد الله العلى
يا شيخ هذا سؤال مهم ، نعلــــــم أهمية الأسرة في الإسلام ، ولكن للأسف انتشر الطلاق وانهدمت بيوت كثيرة بسببه ، حيث لاتستقر الأسرة غالبا ، فما هو السبب وما هو الحل ؟ .
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
كنت قد كتبت جوابا لبعض المنتديات الأسرية عن الأسرة ، ضمنته نفحة أدبية ، وأزيد عليه هنا شيئا يسيرا ، فلعله يصلح جوابا .
هل كلمة الأُسْرة مأخذوة :
من السرّ ؟
أم من الأسْر ؟
أم من السرير ؟
أم من السروُر ؟
أم من السوُر ؟
أم من السَيْــر؟
أم من السيرة ؟
ولا تعجب أنك لو تأملت وجدت جميع هذه المعاني في الأسرة في الإسلام ،
فسر الحب بين الزوج وزوجته ألذّ ما فيها ،
فهي أسيرة حبّه وراعيته ،
وهو أسير حبّها وراعيها ،
وفي السرير يكون الحبّ أعظمه .. ليلا ،
وفي الصباح يعود الشوق يشقيه ويشقيها ،،،
وبالسرور يدوم العشق بينهما ،،
يسير به ركب المودة سيرا في نواحيهـــــا،،
سور الهوى بالهوى دوما يطوقهم ،،
و ينتشي القلب من أزهاره تيهــــا،،
فسيرة الحبّ دوما في مرابعهم ،،
وقصة الحبّ تحكيه وتحكيها ،،
فهذه سبع من الكلمات،،
تصدح في معانيها ،،
سرُّ جميلٌ ، في سرير الهوى ، في أسر سيرته، سورٌ من المسرة ، سيــرٌ في بواديهــــــا
ولهذا يجب على الزوج والزوجة أن يجمعـا هذه السبع في الحياة الزوجية ، فتحفظ سرّه ويحفظ سرّها ، وتعرف في البيت ولاسيما في السرير حقه ويعرفه حقها ، ويسوّّرا الأسرة بسور السرور ، ويجعلا سيرتها سيرة الأسر الصالحة بنشر الحب والحبور .
ويسيران معها في هذا الطريق ، يربيّان أولادهما على هذه المعاني ، وبهذا تكتمل صورة الأسرة في الإسلام
وقد يقول قائل ، إن هذا الكلام المثالي ، لايمكن تطبيقه على الواقع ، فلا تخلو أسرة من مشكلات ، وخلافات .
فالجواب أن المشكلات الأسرية أمر لامناص منه ، ولكن إذا كان الأصل هو توافر تلك المعاني السبعة ، فإن جميع المشكلات الأسرية سوف تتبخر وشيكا ، ولا تنتهي إلى حالة مستعصية ، أما إن كانت الأسرة خالية من تلك المعاني الجميلة ، فكل مشكلة وإن صغرت سوف تكبر وتكبر حتى تتحول إلى نهاية مفجعة لا قدر الله .
وصلاح الأسرة يبدأ من إحاطة الزوجين بحق كل منهما وواجبه ، ثم التزام صادق وجاد بذلك ، مع اتفاق على طريقة لحل المشكلات الطارئة بسرعة قبل أن تتراكم ، فإن وفّقــا لهذه الثلاثة أمور سارت سفينة الأسرة بسلام .
ويقال إن الزواج يمر بمراحل : ـ
مرحلة هي العسل بعينه وهي أول ثلاث سنين .
ومرحلة يبدأ فيها خلاف مكرور ، وتوترات طارئة ، وهي الثلاث التي تتلوها .
فإن اجتازاها جاءت مرحلة التفاهم وتنظيم الحقوق وهي الثلاث بعدها .
فإن اجتازاها جاءت مرحلة الإنسجام التام وهي نهاية التاريخ بالنسبة لهما ، حيث يتصاحبان بعطف ورحمة ومودة غامـــــرة !
هذا بالتقريب بلا ريب ، والمقصود هنا الزواج الناجح ، ولا يوجد زواج كلــه حب وورود ومتعة ، حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أكمل الخلق خلقا وخلقا ، كانت حياته الزوجية تمر فيها توترات ، يعالجها بحكمته وكمال خلقه صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
__________________